ولدت بقرية المنصورة من معتمدية كسرى في ولاية سليانة، وأنا سليل عائلة عُرفت بالنشاط الفلاحي والتعلّق بالارض شأنها شأن متساكني الجهة.

تلقيت تعليمي الابتدائي بالمدرسة الابتدائية بالمنصورة، حيث كنت أقطعُ يوميا عشرات الكيلومترات من والى المدرسة.

بعد الحصول على شهادة ختم التعليم الأساسي (  السيزيام )، انتقلت صغيرا الى المدرسة الإعدادية بكسرى حيث درس بها وسكن في المبيت المدرسي وابتعد على العائلة وهو صغير السن ( 11 سنة) .

بعدما تحصل على شهادة ختم التعليم الاعدادي ( النوفيام ) انتقلت الى المعهد الفنّي بمكثر وأقمت بالمبيت المدرسي بها الى أن تحصل على شهادة الباكلوريا رياضيات بتفوق سنة 1995 .

انتقل بعد ذلك لمواصلة دراسته الجامعية بالمعهد التحضيري للدراسات الهندسية بمونفلوري بتونس العاصمة، حيث نجحت في المناظرة الوطنية للدخول للمدارس الهندسية سنة 1997 ، وتوجت دراستي الجامعية بالحصول سنة 2000 على شهادة مهندس اول في اختصاص الكيمياء .

منذ أن كان عمري 12 سنة وأنا أحلم أن أصبح مهندس في الكيمياء، وقد تحقق لي ذلك بعد مسيرتي الدراسية. وقد تكون لي هذا الشغف بالهندسة من علاقتي بالأرض وبقريتي وتأثير عائلتي علي والتي كانت تعمل في مجال تقطير النبات بطرق تقليدية. انطلق الشغف بالهندسة من نبع من حب الأرض والطبيعة وخيراتها ونكهاتها. هذا الحب و هذه العادات و التقاليد التي توارثتها والتي بقيت خالدة منذ قرون أردت أن أحافظ عليها وأطور فيها.